منصورة
المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 03/10/2010
| موضوع: محمد صلى الله عليه وسلم في شبابه الأربعاء أكتوبر 20, 2010 8:05 am | |
| السيرة النبوية
محمد صلى الله عليه وسلم في شبابه
محمد ( في شبابه كان الشباب في مكة يلهونويعبثون، أما محمد صلى الله عليه وسلم فكان يعمل ولا يتكاسل؛ يرعى الأغنامطوال النهار، ويتأمل الكون ويفكر في خلق الله، وقد ذكر النبي صلى اللهعليه وسلم -بعد أن أوتي النبوة- ذلك العمل، فقال: (ما بعث الله نبيًّا إلارعى الغنم) فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنتُ أرعاها على قراريط لأهلمكة) [البخاري] وكان الله -سبحانه- يحرسه ويرعاه على الدوام؛ فذات يوم فكرأن يلهو كما يلهو الشباب، فطلب من صاحب له أن يحرس أغنامه، حتى ينزل مكةويشارك الشباب في لهوهم، وعندما وصل إليها وجد حفل زواج، فوقف عنده، فسلطالله عليه النوم، ولم يستيقظ إلا في صباح اليوم التالي. وعندما كانتقريش تجدد بناء الكعبة، كان محمد صلى الله عليه وسلم ينقل معهم الحجارةللكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: اجعل إزارك على رقبتك يقيكالحجارة، ففعل، فخر إلى الأرض، وجعل ينظر بعينيه إلى السماء، ويقول: إزاري.. إزاري، فشد عليه، فما رؤى بعد ذلك عريانًا. التاجر الأمين: وحينجاوز النبي صلى الله عليه وسلم العشرين من عمره أُتيحت له فرصة السفر معقافلة التجارة إلى الشام، ففي مكة كان الناس يستعدون لرحلة الصيف التجاريةإلى الشام، وكل منهم يعد راحلته وبضاعته وأمواله، وكانت السيدة خديجة بنتخويلد -وهي من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا، وأكثرهن مالا- تبحث عنرجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، فسمعت عن محمد وأخلاقهالعظيمة، ومكانته عند أهل مكة جميعًا ، واحترامهم له؛ لأنه صادق أمين،فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد صلى الله عليهوسلم وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام. تحركت القافلة في طريقها إلى الشام، وبعد أن قطع القوم المسافات الطويلةنزلوا ليستريحوا بعض الوقت، وجلس محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وعلىمقربة منه صومعة راهب، وما إن رأى الراهب محمدًا صلى الله عليه وسلم حتىأخذ ينظر إليه ويطيل النظر، ثم سأل ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذهالشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: مانزل تحت هذه الشجرة إلا نبي، وباعت القافلة كل تجارتها، واشترت ما تريد منالبضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتعجب من سماحته وأخلاقه والربحالكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة. وفي طريق العودة حدث أمر عجيب،فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر، وكان ميسرة ينظرإلى ذلك المشهد، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة والتعجب، وأخيرًا وصلتالقافلة إلى مكة فخرج الناس لاستقبالها مشتاقين؛ كل منهم يريد الاطمئنانعلى أمواله، وما تحقق له من ربح، وحكى ميسرة لسيدته خديجة ما رأى منأمر محمد، فقد أخبرها بما قاله الراهب، وبالغمامة التي كانت تظل محمدًا فيالطريق؛ لتقيه من الحر دون سائر أفراد القافلة. زواج محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة: استمعت السيدة خديجة إلى ميسرة في دهشة، وقد تأكدت من أمانة محمد صلىالله عليه وسلم وحسن أخلاقه، فتمنت أن تتزوجه، فأرسلت السيدة خديجةصديقتها نفيسة بنت منبه؛ لتعرض على محمد الزواج، فوافق محمد صلى الله عليهوسلم على هذا الزواج، وكلم أعمامه، الذين رحبوا ووافقوا على هذا الزواج،وساروا إلى السيدة خديجة يريدون خطبتها؛ فلما انتهوا إلى دار خويلد قامأبو طالب عم النبي وكفيله يخطُب خُطبة العرس، فقال: (الحمد لله الذي جعلنامن ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بيتًا محجوجًا وحرمًا آمنًا،وجعلنا أمناء بيته، وسُوَّاس حرمه، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابنأخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل شرفًا ونبلاً وفضلاً، وإن كان فيالمال قلا، فإن المال ظل زائل، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها منالصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم،وخطر جليل) وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة، وعاشا معًا حياةطيبة موفقة، ورزقهما الله تعالى البنين والبنات، فأنجبت له ستة أولاد هم:زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبدالله، والقاسم، وبه يكنى الرسولفيقال: أبو القاسم. بناء الكعبة وقصة الحجر الأسود: اجتمعت قريشلإعادة بناء الكعبة، وأثناء البناء اختلفوا فيمن ينال شرف وضع الحجرالأسود في مكانه، واشتد الخلاف بينهم، وكاد أن يتحول إلى حرب بين قبائلقريش، ولكنهم تداركوا أمرهم، وارتضوا أن يُحكِّموا أول داخل عليهم وانتظرالقوم، وكل واحد يسأل نفسه: ترى من سيأتي الآن؟ ولمن سيحكم؟ وفجأة تهللتوجوههم بالفرحة والسرور عندما رأوا محمدًا يقبل عليهم، فكل واحدٍ منهميحبه ويثق في عدله وأمانته ورجاحة عقله وسداد رأيه، فهتفوا: هذا الأمين قدرضيناه حَكَما، وعرضوا عليه الأمر وطلبوا منه أن يحكم بينهم، فخلع الرسولصلى الله عليه وسلم رداءه ووضع الحجر عليه، ثم أمر رؤساء القبائل فرفعواالثوب حتى أوصلوا الحجر إلى مكانه من الكعبة، عندئذ حمله الرسول صلى اللهعليه وسلم بيده الشريفة ووضعه مكانه، وهكذا كفاهم الله شر القتال.
| |
|
ندووش
المساهمات : 50 تاريخ التسجيل : 13/10/2010
| موضوع: رد: محمد صلى الله عليه وسلم في شبابه الجمعة أكتوبر 22, 2010 3:59 pm | |
| | |
|